تسمحلى أعارضك...!!!ا

تسمح لى أعارضك....؟!!!ا
هذا هو السؤال الذى تختص باجابته لجنة شئون الأحزاب بمصر........و اجابته المعروفة مسبقا...(لا طبعا و أخبطوا دماغكوا فى الحيط!!!!ا
فأى منطق يفرض أن يكون الخصم هو الحكم....و أى منطق يجعل الانسان هو من يعطى التصريح لخصمه أن يعارضه......!!!ا
و لكن لأننا فى دولة لا تسير فيها الأمور تبعا لأى منطق....فاننا نرى أن هذا هو الواقع....فلكى يكون للمعارض كيانا رسميا يعطيه الشرعية عليه أن يذهب الى خصمه و يعرض عليه برنامجه الذى ينتظر أن يكون معارضا سائلا أياه الايجاب و القبول و كأنه يسأله ذلك السؤال الهزلى ...تسمح لى أعارضك......!!!ا

و لعل أفدح الأمثلة على ذلك ...ما حدث السبت الماضى 6 يناير عندما رفضت محكمة الأحزاب فى بيان واحد التصريح ل 13 حزب بالعمل وفقا لكيان معترف به من قبل الدولة و هى الاجابة المتوقعة كما أسلفت....!!!ا
و أبرز هذه الأحزاب
حزب الوسط
حزب الكرامة

نعم هذا هو الرد المتوقع...و لكنى لم أكن أدرى أن النظام يخشى لهذا الحد من أحزاب ناشئة ...و هو الحزب الذى يتغنى بقوته و رسوخه بين الشعب.....كان من الممكن أن يعامل الموقف بذكاء أكبر بدلا من أن يرفض متذرعا بحجج واهية و كأنه يعترف أنه فيه من الضعف ما يخيفه من أى شئ.....و كأنه من الناحية الأخرى يقول للشعب لا سبيل للمعارضة أو العمل السياسى من خلال الأحزاب الشرعية مهما كان توجهها !!!!ا

و على الجانب الاخر نرى تلك الأحزاب ...أو دعنا نقول الاتجاهات الساعية لتكوين أحزاب ...تمارس أنشطتها و كأنها قائمة....لتكتمل المسرحية الهزلية التى نرى فيها تيارا كاملا يتواجد و يشارك فى الحياة السياسية و لكن النظام يلقبه بال محظور.....!!!ا

و يبقى الوضع على ما هو عليه....وتبقى لجنة( تسمح لى أعارضك)......!!!ا


-----------
تحليلات بهية