Wednesday, January 10, 2007

ما وراء القبلات والأحضان....!!!!ا



شيخ الأزهر...البابا شنودة...عدد من رجال الدين الاسلامى و المسيحى.....وزراء و مسئولون من الحزب الوطنى أو من خارجه...يجتمعون أمام عدسات المصورين بالقبلات و الأحضان مؤكدين للمشاهدين مقدار المحبة التى تجمع فئتى الأمة...و قوة الأواصر التى تربط بين الشعب....ومدى التسامح الذى يسرى بينهم....رافعين شعار النسيج الواحد للوطن.....!!ا

مشهد يتكرر عدة مرات سنويا....فى الأعياد و المناسبات...و يراه الجميع من خلال البرامج و الصحف و ما الى ذلك...و التى تعطى صورة لمن لا يعلم شيئا و كأن الحياة وردية و خالية من أى اضطرابات....!!!!ا

قد يكون الأمر طبيعيا أحيانا...و لكنى أعلم أنه لا يبلغ ذلك الحد عند البعض من المسيحيين او المسلمين و الذين لديهم بعض الأفكار أو التجارب الغريبة....!!!ا
فقد ترى فريقا يتعامل بعدوانية مع الاخرين لمجرد أنه لا ينتمى ال نفس ديانته...و كأنه نصب نفسه ليحاسب الاخرين على اختيار تركه الله لهم الى نهاية حياتهم و يكونوا مسئولين عنه تماما فى نهاية الأمر.... !!!
بل انك قد تجد فريقا يحرم السلام و التهنئة لمن يخالفه فى العقيدة ...بل قد يشيح بوجهه ولا يبادله الحديث....و كأن هذا السلوك العدوانى هو ما أمروا به .... و كأن التعايش يمكن أن يتم فى المجتمعات على هذه الشاكلة.... !!
و هكذا تجد من يربى أطفاله على رفض الاختلاف و عدم احترام الاخر....و تبدأ الكراهية فى النمو...و المشاكل تطفو شيئا فشيئا...و تهتز المجتمعات...و يسهل اختراقها.....!!!

قد أكون لم أعش لفترات طويلة مع من يختلف فى ديانته عنى بحكم ظروف مدرستى و المحيطين بى.....و لكننى أذكر جيدا أن أبى و أمى لم ينزعا منى يوما فكرة احترام الاخر و قبول من يختلف عنى فى أى شئ....مادام الاحترام قائما فيجب أن يظل....هكذا رسخ الأمر داخلى ....و ظل معى الأمر و رأيت من النماذج الجيدة ما يعزز ذلك....و بذلك أصبح الاختلف فى الديانة أو فى أى شى ليس أساسا لدى فى الحكم أو اتخاذ المواقف !!!!ا

أعلم أن هناك العديد من النماذج التى تسئ للطرفين بأفعال طائشة و سلوك عدوانى....و أن هناك من الاتجاهات الفكرية على الجانبين و التى يشوبها التطرف أحيانا أو سوء الفهم لنصوص أو أراء تدفع الى رفض الاخر....!!!

ليس لدى احصائيات ولا أعلم حدود الأمر و لكن أشعر أن الأمر ليس بالشئ الصغير....و أنه ما وراء تلك القبلات و الأحضان فى الأعياد و المناسبات تقبع العديد من الافات الفكرية بين بعض الأفراد....و التى يعززها البعض خاصة بعض القوى الخارجية لتثير القلاقل فى أى دولة تتميز بالتعدد...!!!
اتفهم جيدا أن الأمر ليس بتلك البساطة و أن له الكثير من الأوجه. و الأبعاد و الترسيبات و التعقيدات أحيانا...و لكنى أعلم أيضا أن هنا دول تتميز بتعدد الأعراق أو الديانات مثل الهند و الصين...كانت لهم القدرة على التعايش الى حد كبير و احترام فكرة الاختلاف وترك هذا الأمر جانبا لوجود أهداف أسمى و هى ايصال الدولة الى مكانة بين الدول فى عالم لا يرحم دول ضعيفة و أو متخلفة....!!!

أشعر أن علينا أن نكون أكثر ذكاءا و مرونة و نرى من الان الى أين يأخذنا الجمود فى الفكر...و كيف تحرك بعضنا دسائس خارجية....!!!ا
علينا أن نعرف كيف نعمل و نتعايش و نحترم بعضنا البعض بحق و نعطى كل ذى حق حقه و الأهم أن نعترف بمشاكلنا و نحلها بدون أى حساسيات ....و لا يختزل الأمر فى قبلات و أحضان للمسئولين فى الأعياد أمام عدسات المصورين !!!!ا


9 comments:

BaBaNesmA said...


لا أظن أن هناك ما وراء القبلات والأحضان إلا كل ما هو سياسى

فشيخ الأزهر وبابا البطريركية تعتبر مناصب سياسية بحتة على الأخص فى بلدنا و ما يفعلونه هو شيئا من البروتوكول

أما الوحدة الوطنية فأؤكد لكة أنه موجود فى الواقع ، لقد تربيت مع مسيحيين ولم أشعر يوما بأن أحدا منا منبوذا ، أولا يحترم الآخر
لقد كنا نتكلم فى الدين ، ليس بغرض أن ندخل المسيحيين فى ديننا أو أن يتنصر المسلمون منا ، ولكن لكى أن يتقهم كل منا وجهة نظر الآخر ويحترمها ، لكى يستطيع أن يتفهم وجهة نظره وردود أفعاله فيما بعد

للأسف هذا ليس موجوداً غير قى شريحة معينة من المجتمع ، وليس كل الناس على استعداد للمناقشة ، لكن لأسباب أخرى ليس لها علاقة بعدم احترام الآخرين

Ummah said...

look,.. i do know that the default has always been a stable society , but i also know that i both kinds of mentalities exist...& i said also i don't have estimations 4 the % of each!!


after all it depends on the way the person was raised up + how open minded he gets through his life...!!!

i did see both examples,...!!!

as i said my parents r open minded enough & were raised up among others from diff. religion & even have friends till now ,..that's y it reflected on how i think,..also i have 2 say that although i was in an islamic school ,..we didn't have that kind of closed minds...evthing was ok!!!

on the other hand i met ppl with complicated mentalities who do not accept others ,...& this kind of ppl not only refuse ppl belong 2 other religions but also refuse different opinions or fatwa that do not match their beliefs ,..even if it's from other parties belong 2 their religion....!!

it's a kind of non-flexibility ...& it really exists on both sides some how...& what i'm saying is that if we r not aware enough & face any prob. honestly even if it's small ,..sth like that can b used 1 day by internals or externals 2 play with the stability of the country...& even ruin it !!!

Anonymous said...

أولا الموضوع ده فعلا موضوع حساس و كلما زاد تأثيره السلبي كلما زادت معاول هدم الوطن الواحد

لكن برضه الأفات الموجودة مش هي جمود و اختلاف العقيدة بس

و لا بقى الشحن الطائفي بين الطرفين بيحركه اختلاف العقيدة و الجمود

لأ الأسباب بقت كتيرة و متشابكة

ماحدش ينكر ان في احتقان في العلاقة بين المسلمين و النصارى و زادت في الفترة الأخيرة
الصورة واضحة
لكن ايه الاسباب
غير اختلاف العقيدة (و انا لا اقلل قيمته) بقى شعور ترسخ داخل الأقباط بأنهم مضطهدون في مصر
الشعور ده رسخه حاجات كتير للأقباط و النظام الحاكم اسباب رئيسية فيه
الكنيسة اللي قويت شوكتها برئاسة البابا شنودة (و على فكرة الراجل ده ذكي ذكاء مش طبيعي) و زراعة دور الكنيسة كوطن بديل لمصر و ده بيظهر في أوقات كتير
و خطأ النظام انه تهاون في العديد من الحالات اللي وصلت الوضع للي هو فيه
اكيد الناس لسة مانسيتش موضوع وفاء قسطنطين و اللي عمله الشباب النصراني و اللي عمله البابا شنودة لغاية ما اخدوا الست تاني بعد اسلامها و الاهانات اللي اتعرضلها المسلمين لغاية مارجعت وفاء للكنيسة تاني
و اللي عملوه ساعة ما ادعت سيدة نصرانية ان بنتيها مريان و تريزة اتخطفوا بأيد المسلمين و في الأخر طلعوا عايشين في منتهى السعادة في الاسلام
و حركات التنصير و الشكاوى اللي بترد دايما ان بنت مين خطفها المسلمون و كلها للأسف بتموه

برضه في نفس الوقت بيشعر المسلمين انهم مضطهدين من النصارى لما يلاقوا معاملة الجهات السيادية للنصارى تختلف عن معاملتهم لهم (مثلا اذكر عدد النصارى اللي في المعتقلات أمام المسلمين)

و لما برضه بيلاقوا ان المجتمع النصراني يغلب عليه الغنى و الثراء الفاحش (بمراجعة قائمة الاغنى في مصر ممكن يكون من 40 غلى 60 % منها نصارى

و لا ادعى ان دواعى المسلمين كلها صحيحة و لكن الاسباب دي من الاسباب الجديدة و المؤثرة في حالات الاحتقان الطائفي

و على فكرة الاحضان اللي بتتكلمى عليها تعطيكي دلالات برضه

ان كل من شيخ الأزهر و بابا الكنيسة يعتبروا من الموظفين

لكن شوفي الفارق بين واحد زي البابا شنودة و صل لايه و الشيخ سيد وصل لايه

دور كل طرف من الأطراف المذكورة بقى قوي و مؤثر في الشحن ده

ده مجرد اسباب من اسباب كتيره و (انا عارف ان ده مش اساس الموضوع)بس نبقى بنخدع نفسنا لما نلقى اسباب الشحن ده على الجمود و عدم احترام اختلاف العقيدة
-----------------------------

احترام الغير واجب وخصوصا لو لم يصدر منه مايسئ لدينك أو كرامتك و ده من اصل الاسلام
و في ناس نصارى كتير اعرفهم و اكن لهم احترام كبير
رفيق حبيب و جمال اسعد و مدرس الكيمياء اللي اداني درس في ثانوية عامة
فعلا الجمود في الفكر و عدم تقبل الاخر افه و بتمنع الكثير من أوجه المشاركة في بناء الوطن الواحد
ودي علاجها يكون بالتدريج بحملات ضخمة وحسن توضيح لجوانب امور التعامل
----------------------

هو تعقيب صغير على نقطة و هي موضوع تحريم التهنئة
هى العملية لا تقاس فقط بموضوع اختلاف العقيدة
لأ في جوانب كتيرة بتحكم رأي المعترضين على التهنئة

منها على سبيل المثال ان مثلا عيده ده هو عيد تنصيب المسيح رب أو اله أو ابن الله و تهنئة المسلم بدورها تؤيده على معتقده ده

و غيرها من الأسباب اللي بتوجه لانماط كثيرة من الأنفس البشرية منها العاقل و الساذج و القوي و الضعيف

الموضوع مش مجرد تحريم هي تفصيلات تحكمها احكام مش كله حرام و لا كله حلال

فمابنقسهاش من منظور واحد

و برضه الحذر منهم واجب

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:120)

يعني لابد من الذكاء و الحذر في العلاقات دي مش منعها أوتركها على البحرى

Ummah said...

زى ما بتقول فى مواضيع فى البلد بتفضل فى اطار الحساس و الناس و الحكومة مش بتتكلم فيها...و بتتبع سياسة التعتيم هو الحل فى أى مشكلة سواء صغيرة أو كبيرة....!!!ا

يعنى مثلا فى أمريكا و ان كان مفيش وجه تشابه قوى...بس هو مثال على مواجهة المشاكل و الاعتراف بوجودها.... لما كان عندهم مشكلة البيض و السود ....اعترفوا انها موجودة و بدءوا يحلوها....و دلوقتى المفروض ان الوضع يكون مستقر بس الحقيقة ان من حين لأخر بتحصل مشاكل لأى فئة من الاتنين ..و بيطلعوا أفلام جدية و هزلية و كتب و قصص عن المشكلة ...و عارفين أن ما زال ليها وجود

يعنى احنا معندناش مشكلة كدة...و حتلاقى ناس من الطرفين بيعيشوا و يموتوا وميحسوش و ميفكروش فى أى مشاكل.....و ناس شايفة المشاكل مجرد بتسمع عنها....و ناس بيفكروا بس فى المشاكل

يعنى قصدى ان فى مشاكل موجودةو التعتيم مش هو الحل و ان كان فى مشاكل أو خطأ من أى فرد المفروض يتحاسب عليه بغض النظر عن هو مين...دى قاعدة عامة يعنى ...!!!ا



----------

فى بأه كام حاجة من ناحية شعور الناس...عشان بس الواحد يكون موضوعى

لو حد غيرى أغنى منى دى مش مشكلته....ان كان بيشتغل بجد و يستحق....!!!ا

و لو من الفاسدين ف ده مالوش علاقة بالدين...الفاسدين مغرقين البلد على الناحيتين....!!!ا


من ناحية الاعتقالات برده دى مشكلة نظام عنده عقد من تيارات و كده...!!ا

----------

بخصوص نقطة التهنئة فى الأعياد و كدة....ده رأى موجود ...بس أنا برده مش بجيب من عندى....يعنى أنا مقتنعة بالرأى الفقهى التانى و هو أن ده شئ عادى و من قبل المودة ف الانسان المسلم و التعايش مع اللى حوله و انه ميكونش فظ ...و أنا بميل للرأى ده جدا لأن كم من شخص و الكلام ده فى الخارج على وجه الخصوص بيكره الاسلام و المسلمين عشان تعاملات شخص واحد مسلم...!!!ا

و يمكن فى كتاب لل د. القرضاوى عن التعامل مع غير المسلمين مش فاكره اسمه بس يمكن أجيب فقرات منه لاحقا ...بس اللى أذكره أن كل الاجتهادات اللى فيه كانت تميل اللى التعايش و المرونة و الرفق....!!!ا

Anonymous said...

عندك حق فعلا بالنسبة لنقطة شعور الناس

انا مش ببرر اللي بيحصل

بس بقول دي اسباب انزرعت جوه الطرفين

يعني لا اسباب النصارى كلهم صح و لا اسباب المسكلمين كلها صح

بس كنت بضرب امثلة لاسباب الاحتقان الموجود

---------------------------

بالنسبة للرأي الفقهى انا بس بعلق على شكل التحريم عند الناس اللي قالت انه حرام مش بعرض وجهة اقتناعى لانهامالهاش لازمة في موضوعنا
:D

Ummah said...

من ناحية النقطة الأولى أنا بس قلت أعلق من قبل موضوعية النقد
:)
و من قبل:
"و لا يجرنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا...أعدلوا هو أقرب للتقوى"
:)
------

من ناحية النقطة التانية أكيد هى مش الموضوع...بس طالما ذكر رأى و أن كان عابر..فده خلانى برده أقول الرأى التانى بشكل عابر......:)!!!ا

micheal mohsen said...

متفق معك في نقطة الغرض السيسي من وراء القبلات و الاحضان لان كدة كلة يبقي تمام من وجهة نظر الحكومة و دة السطحية اللي اتعودنا عليها للاسف و دة طبعا بدل ما يشوفوا الاسباب اللي زودت المشاكل الطائية في مصر السنتين اللي فاتو بس علي العموم مصر بخير و باذن اللة مفيش مشاكل تاني و حنفوت الفرصة علي اللي عاوزين الصيد في المياة العكرة ,

Unknown said...

طبعا مفيش شك إن حوار الأحضان والهجص ده من شغل الحزب الوثني

المفيد بقه التوعيه إن من آذي ذميا (المسيحي مثلا في حالتنا) هيكون خصيم النبي

Ummah said...

yeah,..heya el moshkela fy na2s el wa3y 3and ba3d el nas men el tarafen,...welly beyesta3'ello el ba3d fel 7'areg wel da7'el 3ashan ye7'reb el balad zeyada....!!!

rabena yostor el balad mesh na2sa...:S!!

thx 4 passing by...!