عودة الى المدرسة.......!!!!ا

كانت أخر زيارة لمدرستى التى قضيت بها جميع مراحلى الدراسية فى أبريل 2005 (اعدادى هندسة) ...أى لم أقم بزيارة منذ عامين.....على عكس كثيرات ممن كانت تتكرر زياراتهن من حين لأخر......قد يكون لما بداخلهن من ارتباط أعمق بالمدرسة.....!!!!ا
و لعل غيابى يبدو تقصيرا أو نقص تقدير للمدرسة التى لم أشهد غيرها طوال دراستى....و للمدرسين الذين دائما ما كانت علاقتى بهم قائمة على الاحترام المتبادل و ان ان اختلفت مع بعضهم أحيانا.......!!!ا

بعد عامين من الانقطاع ...و فى أبريل 2007 قمت بزيارة الى المدرسة .....تجولت قليلا....و رأيت بعض المدرسين الذين لم أرهم منذ زمن .....رأيت المدرسة بما فيها و كأننى تركتها بالأمس......و كعادتى فى كل مكان و فى كل حدث تدور بذهنى بعض الخواطر....و أشرع فى التفكير فى العديد من الاتجاهات.....لذلك ثارت لدى بعض الخواطر على المستويين العام و الشخصى.......!!!!ا


على المستوى العام
رأيت المدرسة لم تتغير بأى شكل من الأشكال.....نفس الوجوه....نفس الادارة الروتينية....نفس المالك المستبد......كل شئ كما هو لم يتطور......شعرت أن هذا هو الحال فى كل شئ فى مصر و هو الطامة الكبرى....فأينما ذهبت تجد معتنقى مذهب ليس فى الامكان أبدع يديرون المدارس و المؤسسات و الوزارات بل و الدولة بأسرها.......أعلم أنى أبالغ فى النقد و أننى أنصرف الى أبعاد أخرى فى زيارتى للمدرسة.....و لكننى رأيت فيها صورة مصغرة للدولة ......بما فيها من مالك مستبد برأيه...و ادارة جامدة الفكر...و عقول نمطية.........!!!!!ا


على المستوى الشخصى
التقيت بالعديد من المدرسين و الطالبات و دارت أحاديث عديدة ....و لكننى أذكر بعض التعليقات منها ما كان من أحد المدرسين الذى قال لى أنه يلمس تغييرا فى شخصيتى (الى الأفضل) ....فى حديثى و تأقلمى مع ما حولى ...و هو ما يبدو جليا لأى شخص تعامل معى قبل عامين....لذا لم يكن تعليقا مفاجئا .....و لعلى أكتب فى وقت لاحق بشأن هذا التغيير.......!!!ا
أما التعليق الأهم فكان من طالبة لا أعرفها....لكنها قالت لى أننى لا أمر على فصل الا و أذكر بالخير من قبل المدرسين.....و لعلنى لم أجد ردا سوى الحمد لله.....فقد جعلنى هذا التعليق أشعر بالفعل أن من خير ما يترك المرء فى نفوس الأخرين هو الذكرى الطيبة....و أن من خير ما يكتسب الاحترام و التقدير.......!!!!!ا

اللهم لا تؤاخذنى بما يقولون....و اغفر لى مل لا يعلمون....و اجعلنى خيرا مما يظنون

و للحديث بقية ما دام فى العمر بقية