Thursday, February 25, 2010

مجلس الشَغَب


فى دول العالم تُكوَّن مجالس الشعب أو البرلمانات حاملة صفة السلطة التشريعية و تمثيل أفراد الشعب من خلال النواب المنتخبين ...إلا أنه فى مصر المتألقة دوما -و بغض النظر عن طريقة تكوين مجلس الشعب و صعود النواب إليه-يتخذ المجلس صوراً و أدواراً أخرى أبرزها أنه يخرج من كونه مجلس للشعب إلى مجلس للشغب.

و يشمل مجلس الشغب السباب بأقذع الشتائم التى تصل إلى ابن التيييت و كذلك الوعيد الذى يضم و حياة فلان مرورا بعلىّ الطلاق وصولا إلى ما هو أكثر انحطاطاً...كما يمتد الشغب إلى الاشتباك بالأيدى و الضرب و التراشق بالأحذية و غير ذلك مما خفى و هو بلا شك أعظم.

يوما بعد يوم تشعر أنك أمام فيلم هابط يزداد هبوطا كل يوم ليصبح منحطاً و بذيئاً إلى درجة تحتاج إلى تنويه مسبق قبل إذاعة كل جلسة باحتمال وجود مشاهد خارجة لا تناسب الصغار و أصحاب الثقافة و التربية رفيعة المستوى.

و مع كل ذلك يبدو أن أحدا لم يعد يتأذى من ذلك الهبوط و الانحطاط لأن تلك الممارسات تحدث فى الشارع و فى الحياة اليومية لدى الكثيرين دون امتعاض من الناس...و الأشد وطأة أنك قد تجد كبار رجال الدولة يصرحون بعدم انزعاجهم من تلك التجاوزات معللين ذلك بوجود ما هو أسوأ فى مجالس أخرى حول العالم و كأنهم يرسون قاعدة الشغب للشعب و هى أن


الأخطاء مبررة دوماً إذا قورنت بالكبائر.


No comments: