Saturday, November 14, 2009

بينوكيو






فى القصة الشهيرة (بينوكيو) كان على الدمية الخشبية بينوكيو أن يتحلى بالصدق و الشجاعة و الأمانة و الايثار و أن يتعلم معنى الضمير ليميز بين الصواب و الخطأ...كل ذلك ليحظى بهبة التحول الى انسان حقيقى.كانت تلك هى الشروط البسيطة لكى يكون جديرا بالانتقال من كونه دمية إلى انسان.و لأنه دمية خشبية فلم يكن يدرك تلك المعانى بفطرته فتخبط كثيرا فى طريقه...زل و أخطأ...قابل رفاق السوء وحاد عن الطريق القويم...انتشله أبوه (صانعه) من الخطر و رده إلى طريق الصواب و عندما انزلق فى خطأ جديد لم ينقذه إلا تحليه بالاقدام و الايثار عندما أنقذ أباه من الخطر و فقد حياته على أثر ذلك...و هنا بعث مرة أخرى كطفل حقيقى لأنه فى تلك اللحظة فقط استحق الحياة


أعلم أن هذا كان اختصارا شديدا لقصة بينوكيو ...و مع أن أشهر ما فيها هو الجزء المتعلق بطول أنفه عند الكذب الا أننى آثرت أن أذكر هنا الجزء الأعم لأنه هو بيت القصيد...فقد لخصت القصة أهم المبادئ التى تجعل الانسان جديرا بانسانيته التى كرمه بها خالقه...تلك المبادئ التى من المفترض أنها تولد مع الانسان بالفطرة و لكنه يطمسها أحيانا بجهله و حمقه و طمعه فيصبح غير مستحق لتلك الهبة و ينحط إلى أدنى الدرجات فلا يبلغ حتى منزلة دمية خشبية...!!و كم من الدمى فى تلك الحياة....!!!!ا