Saturday, November 21, 2009

نرجو من الفائز زيارة دارفور




منذ بداية المسرحية الهزلية التى يقوم ببطولتها الجزائر و مصر لم أفكر فى الكتابة عنها أو تحليل مشاهدها لأنها قتلت بحثا من قبَل الكثيرين كما أنها محض هراء ملئ بالهراء و مغلف بهراء أشد... و لكننى لم أستطع أن أغفل مشهد عابر بين مشاهد المسرحية...مشهد لا أعتقد أنه قد لوحظ أصلا من قبَل المتفرجين لأنه لم يكن بطولة أحد النجوم الكبار الذين تتجه إليهم الأنظار..كما أن المشهد كان سريعا لقطته عدسات المصور للحظات قصيرة قبل أن تنتقل إلى محور الأحداث مرة أخرى.

المشهد بكل بساطة ظهر فيه أحد السودانيين رافعا لافتة صغيرة مكتوب عليها "مرحبا بالفريقين و نرجو من الفائز أيا كان زيارة دارفور"

عندما رأيت تلك اللافتة حاملة ذلك النداء شعرت أن صوتا ما يصرخ فى وجه جميع الأطراف ليقول:

أيها الحمقى...كم من السهل عليكم التحرك و الاحتشاد و بذل الجهد و المال فى توافه الأمور...و كم من الصعب عليكم كل ذلك فى عظامها.

أيها الحمقى...ما أبسط أن تصرف عقولكم المغيبة عن القضايا الكبرى سواء فى دارفور أو غيرها فتنسوا الأيدى العابثة فى بلادكم كلها.

أيها الحمقى...إنكم تتشدقون كل يوم بحضارتكم و تاريخكم و اهتمامكم بالقضايا الإنسانية و لكنكم لا تحركون ساكنا.

أيها الحمقى...إن ضمائركم المزيفة لا تحرككم يوما لمعرفة الحق أو قول الحق أو نصرة الحق.

أيها الحمقى...إنكم لا تعلمون شيئا عن دارفور و لا القدس و لا حتى بلادكم.

أيها الحمقى...احيوا بحماقتكم و موتوا بها...!!

1 comment:

Mahmoud said...

صدق من قال : الكرة افيون الشعوب