بلغنى أيها الشعب العظيم...ذو الأصل الكريم...و المجد القديم...أنه فى عهد مرير...يعلو فيه كل حقير...و يهون فيه كل كبير...قد ولى عليكم وزير ...قيل أنه بالمنصب جدير...و أنه للشعب نصير...و للثقافة أمير...و على دحر الأعداء قدير... لذا قُرر ترشيحه فى اليونسكو للرئاسة...فانطلق مدفوعا بفرط الحماسة...و لم يعط الأمر قدره من الدراسة...فغير مواقفه بكل سلاسة...و لم يتحل بأى نوع من الكياسة... و لم يع لعبة السياسة...و لكنه ردد دائما أنه فى الصدارة...و قريبا سيترك الوزارة...لأنه سيفوز حتما و بجدارة...فهو من أرض الحضارة...و لديه ما لا يملك أحد من المهارة...و هو الأقدر على الادارة...و فى النهاية مُنى بالخسارة...فخرج قائلا أنها من الأعداء مناورة ...و أنه قد حيكت ضده مؤامرة...من الدول المجاورة...و لكنه يحظى بالمؤازرة ...من أعلى سلطة آمرة...فقد قيل له ألق كل شئ وراءك... و لا تعبأ بمصابك...و انس عارك...و عد الى دارك...لتكن سيد قرارك...!!!ا